للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هل لنا أن نتذكر ذنوبنا السابقة ونهرع إلى المحراب في السحر نُسمع الله أنيننا، ونكتب إليه بدموعنا رسائل الاسترحام والاعتذار؟!!

٢٤ - رمضان

مع القرآن:

مدارسة آيات القرآن تعنى التعرف على الآيات من كل جوانبها من علم وأحكام ومعان إيمانية، وأسبابٍ للنزول، وأعمال تدل عليها ..

قال عبد الله بن مسعود: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.

فليكن ذلك دأبنا حين نحفظ القرآن .. وليكن لنا في شهر رمضان سورة نبدأ بحفظها بطريقة الصحابة، فنأخذ بضع آيات ونتعلم ما فيها، ونتعرف على الأعمال التي تدل عليها، ولا نتجاوز هذه الآيات إلا إذا قمنا بتنفيذ ما دلت عليه من أعمال.

السؤال: في قصة مؤمن آل فرعون في سورة غافر يظهر بوضوح مدى حرص الداعية على قومه وعلى هدايتهم، وخوفه عليهم، واستخدام أساليب الترغيب قبل الترهيب في ذلك .. اذكر ثلاث آيات تؤكد على هذا المعنى مع تعليق مختصر عليها.

العمل الصالح:

كان عمر بن الخطاب يقول: كل يوم يقال: مات فلان بن فلان، ولابد من يوم يقال فيه: مات عمر.

إن أغلب من في القبور قد فاجأه الموت: إما في الطريق وهو يسير، وإما وهو بين أهله وأصحابه، وإما وهو نائم على فراشه، وإما .... {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} [النساء: ٧٨]. والسعيد من استعد لهذا اللقاء الحتمي وتجهز له.

فلنفكر في هذا الأمر، ولنبحث عما ينبغي أن نفعله قبل أن يفاجئنا الموت.

٢٥ - رمضان

مع القرآن:

ليس هناك تعارض بين مدارسة القرآن وبين التلاوة اليومية، فالتلاوة اليومية هي التي تزيد الإيمان، وتولّد الطاقة وتحيي القلب، والمدارسة تزيد المرء علمًا، وتدله على أعمال صالحة قد تكون غائبة عنه، وأهم ضامن يضمن تنفيذ هذه الأعمال هو وجود الطاقة والقوة الدافعة المتولدة من القراءة اليومية بتفهم وترتيل وتباكٍ.

يقول عبد الله بن عمر: لقد عشنا برهة من دهرنا، وأحدنا يؤتي الإيمان قبل القرآن، فتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها، وأمرها وزجرها، وما ينبغي أن نقف عليه منها.

السؤال: في سورة الشورى تبدو بوضوح مظاهر الإرادة والمشيئة الإلهية الكونية النافذة، وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن؟ اذكر ثلاثة مظاهر لهذا المعنى مع ذكر الآيات الدالة عليها.

العمل الصالح:

لنتذكر من مات من أقاربنا وأصدقائنا ومعارفنا، ونتخيل أمنياتهم لو عادوا للدنيا .. ماذا سيفعلون؟! ونسجل تلك الأمنيات ونحاول أن نقوم بها لأنفسنا حتى لا نندم وقت لا ينفع فيه الندم.

٢٦ - رمضان

مع القرآن:

تقول السيدة عائشة: لما نزلت هذه الآية: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ} [آل عمران: ١٩٠] على النبي صلى الله عليه وسلم، قام يصلى، فأتاه بلال يُؤذنه بالصلاة، فرآه يبكي، فقال: يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: «يا بلال، أفلا أكون عبداً شكورًا، وما لي لا أبكي وقد نزل علىَّ الليلة {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ} [آل عمران: ١٩٠] ثم قال: «ويل لمن قرأ هذه الآيات ثم لم يتفكر بها» [رواه ابن حبان].

السؤال: في سورة الأحقاف آيات تبين حال نفر من الجن عند استماعهم للقرآن وكيف سارعوا إلى قومهم يصفون لهم القرآن .. اذكر صفتين من هذه الصفات كما بينتها الآيات.

<<  <   >  >>