أخي المسلم: كم مضى من الدنيا؟ ! وكم هلكت من أجيال وأُمم؟ !
أخي: كم مرَّت عليك من الأيام؟ كم مرَّت عليك من الشهور؟ كم مرت عليك من الأعوام؟
أخي: كم من ميت من إخوانك وأحبابك أودعته في جوف الثَّرى؟ !
أخي: كم مرة في يومك أو شهرك أو سنتك تذكَّرتَ الموت؟ !
أخي: كم مرَّة حدثتك نفسك أنك قد تموت اليوم أو غدًا؟ !
أخي: كم من العمر مضى وأنت تُومِّل الآمال العِراض؟ ! وهل بلغت كل ما تُؤمِّل؟ ! وإنْ! هل وقفت بك الآمال عند أملك؟ !
أخي: تذكَّر .. ثم تذكَّر .. وإليك:(للعبد رب هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمِّر بيته قبل انتقاله إليه). الإمام ابن القيم.
أخي: هو الموت! زائر غير محبوب .. ووارد غير مرغوب .. وقريب غير مطلوب .. قاطع اللذات .. ومفرق الجماعات .. ومبدد الأمنيات ..
أخي: كن على حذر! وهل يُغني الحَذَر؟ ! ما بقي أخي غير العمل الصالح فهو خير زاد .. وخير رفيق يوم المعاد .. وروضتك يوم الرُّقاد .. وأنيسك إذا تفرَّق عن قبرك العباد ..