للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما طلعت شمسٌ قط إلاَّ بُعث بجَنْبتَيْها ملكان؛ إنَّهما ليُسْمعان أهل الأرض إلا الثقلين: يا أيُّها الناس، هلُمُّوا إلى ربكم، فإنَّ ما قلَّ وكفى خير مما كثُر وألهى، وما غربت شمسٌ قط إلا وبُعث بجنبتيها ملكان يناديان: اللَّهم عجِّل لمنفق خلفًا، وعجِّل لممسك تلفًا» [رواه أحمد وابن حبان والحاكم/ صحيح الترغيب للألباني: ٣١٦٧].

فكم من ساعات أضاعها الكثيرون في غير الطاعات!

وكم من أعمار مضت ولم يعمرها أصحابها بالصالحات!

قال بكر المزني رحمه الله: «ما من يوم أخرجه الله إلى الدنيا إلا يقول: ابن آدم! اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي! ولا ليلة إلا تنادي: ابن آدم! اغتنمني لعلَّه لا ليلة لك بعدي! ).

أخي المسلم: المبادرة إلى الخيرات من صفات أولياء الله المتقين .. وقد وصف الله بها أولياءه الصادقين ..

فقد مدح الله تعالى نبيه زكريا عليه الصلاة والسلام وأهل بيته أنهم كانوا من المسارعين في الخيرات ..

قال الله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: ٨٩، ٩٠].

ومدح الله تعالى أيضًا طائفة من أهل الكتاب بمسارعتهم إلى الخيرات .. فقال تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ

<<  <   >  >>