* وإن من المبادرة أن تسارع إلى الصفوف الأولى في الصلاة .. ولا تتأخرن عن ذلك؛ فيؤخرك الله!
* ومن المبادرة إلى الخيرات إعانة الضعيف، والتصدق على المسكين .. وتفريج الكربات .. فإن خير ذلك يدركك في الدنيا والآخرة ..
* ومن المبادرة أن تكثر من فعل السنن .. وأن تحرص على ذلك، ولا تتهاون في ذلك ..
* ومن المبادرة أن تبتعد عن كل ما يصدك عن ذكر الله وطاعته؛ من لهو، وصديق، ومعصية ..
* ومن المبادرة أن تحاسب نفسك على هفواتها .. ولا تطلق لها العنان في الجري خلف شهواتها ..
* وأخيرًا: يجمع لك ذلك كله؛ أن تغتنم عمرك في فعل الطاعات .. وأن تبادر إلى كل فعل أو قول يقربك من الله تعالى ..
أخي المسلم: لقد كان الصالحون من هذه الأمة يسارعون في فعل الخيرات .. ويغتنمون لحظات العمر في فعل الطاعات ..
* عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، قال:«أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتصدَّق، فوافق ذلك مالاً، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا، قال: فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أبقيت لأهلك؟ » قلت: مثله. وأتى أبو كر بكل ما عنده! فقال:«يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟ » قال: أبقيت لهم الله ورسوله! ! قلت: والله لا أسبقه إلى شيء أبدًا! » [رواه الترمذي/ صحيح الترمذي للألباني: ٣٦٧٥].