للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون: ١٠، ١١].

فاعمل لذلك اليوم؛ الذي لا تنفعك فيه إلاَّ الطاعات .. فإنَّ الناجي يومها من بادر إلى الطاعات قبل الممات .. وأفلت من تلك الكربات ..

عن البراء - رضي الله عنه -، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة، فجلس على شفير القبر، فبكى حتى بلَّ الثرى! ثم قال: «يا إخواني لمثل هذا فأعدُّوا! » [رواه ابن ماجه/ صحيح الترغيب: ٣٣٣٨].

أخي المسلم: إن أول ما يجب عليك أن تبادر به التوبة .. وإياك وتسويف التوبة!

* فبادر بالرجوع إلى ربك تعالى .. وادخل في طاعته .. واهجر مساخطه .. {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [الزمر: ٥٣، ٥٤].

* وأن من المبادرة إذا سمعت النداء أن تبادر إلى بيوت الله تعالى؛ لتنال حظك من الخير العظيم الذي يناديك مناديه خمس مرات في اليوم والليلة ..

فحاسب نفسك .. أين تكون حين ينادي المؤذن للصلاة؟ !

* وإن من المسارعة إلى الخيرات؛ أن تكثر السجود لله تعالى .. فإن كثرة السجود سبب في دخول الجنة!

* وإن من المبادرة إلى الخيرات؛ أن تكثر من ذكر الله تعالى .. فإن ذلك نور لك في الدنيا والآخرة ..

<<  <   >  >>