أخي المسلم: لقد دعاك الله تعالى إلى جنة عرضها السماوات والأرض! ولم يطلب منك ثمنًا لها؛ إلاَّ المسارعة إلى طاعته .. فماذا عملت؛ لتكون من أهل جناته ونعيمه المقيم؟ !
قال الله تعالى:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران: ١٣٣].
قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «التكبيرة الأولى».
وقال سعيد بن جبير رحمه الله:«سارعوا بالأعمال الصالحة إلى مغفرة من ربكم».
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بادرُوا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم؛ يصبح الرَّجل مؤمنًا، ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا؛ يبيع دينه بعرض من الدنيا! »[رواه مسلم].
فيا معرضًا عن الصالحات! ويا كسُولاً عن الطاعات! بأي شيء لهوت؟ ! أم أي خير أدركت؟ ! أأخذت من الموت أمانًا؟ !
وكم من صحيحٍ بات للموت آمنًا ... أتَتْهُ المنايا بغتةً بعدما هَجَعْ
ولم يستطعْ إذ جاءه الموتُ بغتةً ... فرارًا ولا منه بقوَّتهِ امتَنَعْ