على أي حال سيختم له؟ ! خاتمة حسنة .. أو خاتمة سيئة!
أخي:(الخاتمة! ) يا لله من قضاء أُخفي عنا! بل زاده خفاءً غشاوة الأعين .. وغفلة القلوب ..
أخي: أين ذهب قلبك المذكِّر؟ ! أين ذهب الفؤاد النَّاهي؟ ! أين شردت النَّفس الآبقة؟ !
أخي: أمالَك في أهل الخواتم السِّيئة عبرة ومتَّعظ؟ !
أخي: ماذا قدَّمتَ من الأعمال الصالحة حتى تكون من أهل الخواتم الحسنة؟ !
أخي: لا تنس أنك سترقد تلك الرَّقدة التي لن تقوم منها إلا محمولاً على أعناق الرجال إلى تلك الحفرة المظلمة (القبر! )
دخل عبد العزيز بن أبي روَّاد على المغيرة بن الحكم في مرضه الذي مات فيه، فقال له: أوصني.
فقال:(اعمل لهذا المضجع! ).
أخي المسلم: التوبة الصادقة أول الطريق إلى الخاتمة الحسنة فماذا عملت فيها؟ !
أخي: لا تقولنَّ سأتوب غدًا أو بعد غدٍ! فالموت أسرع من غدٍ ومن بعد غدٍ! فإذا نزل والأعمال صالحة .. كانت الخاتمة الحسنة .. وإذا نزل والأعمال سيئة! كانت الخاتمة السيئة! ! قال الحسن البصري رحمه الله: لما هبط إبليس قال: بعزَّتك لا أفارق بابن آدم ما دام الروح في جسده! قال الله تعالى: (وعزَّتي لا أحجب التوبة عن ابن آدم ما لم تغرغر نفسه! ).
أخي: يا حسرة من خرج من الدنيا يغبر توبة! ويا بُؤس من لم يقدم توبة نصوحًا بين يدي يومه ذاك!