* لما نزل الموت بالربيع بن خثيم رحمه الله بكت ابنته .. فقال لها: يا بنية لا تبكي ولكن قولي: يا بشرى اليوم لقى أبي الخير!
أخي: أتدري من هو الربيع بن خثيم هذا؟ ! إنه تلميذ ابن مسعود - رضي الله عنه - وهو الذي قال فيه ابن مسعود:(لو رآك النبي - صلى الله عليه وسلم - لأحبَّك! ).
* وهذا أبو حازم رحمه الله لما أدركته الوفاة قال: ما أتينا على شيء من الدنيا إلا على ذكر الله! وإن كان هذا الليل والنهار لا يأتيان على شيء إلا أخلقاه! وفي الموت راحة للمؤمنين ثم قرأ: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ}[آل عمران].
* ولما نزل الموت بثابت البناني رحمه الله يحكي ابنه أنه ذهب يلقنه، فقال له ثابت: يا بني، خلِّ عنِّي؛ فإنِّي في وِرْدي السَّابع! قال ابنه: كأنه يقرأ ونفسه تخرج!
أخي: وثابت هذا هو التلميذ المقرب من أنس بن مالك - رضي الله عنه - وكان رحمه الله لا يمر بمسجد إلا وصلى فيه!
* وهذا العلاء بن زياد العدوي رحمه الله لما حضرته الوفاة بكى! فقيل له: ما يبكيك؟ ! قال: كنت والله أحب أن أستقبل الموت بالتوبة. قيل: فافعل رحمك الله. فدعا بطهور فتطهَّر، ثم دعا بثوب له جديد فلبسه ثم استقبل القبلة، فأومأ برأسه مرتين أو نحو ذلك! ثم اضطجع فمات!
* وقال بعضهم: دخلنا على أبي بكر النهشلي رحمه الله وهو في الموت وهي يومئ - أي يصلي -