للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخي المسلم: إن حُسْن الخاتمة منْحة إلهيَّة! يهبها الله تعالى لأولئك الذين صدقوا في عبادته .. ويحجبها عن أولئك الذين أعرضوا عن طاعته وسلكوا طريق الشيطان ..

أخي: وحتى توقن أن حسن الخاتمة منحة وعناية إلهية فلتتأمل في أخبار أولئك الذين تداركتهم الرحمة الإلهية في آخر لحظة! ليفوزوا برضوان الله تعالى .. ولا تنس أخي أن أولئك النَّفر كان عندهم من الصِّدق والإخلاص عندما أقبلوا على الله تعالى ما ضاعف لهم الثواب ورفع لهم الدرجات ..

* عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان غلام يهودي يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فمرض فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: «أسلم». فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطعْ أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - فأسلم. فخرج النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: «الحمد لله الذي أنقذه من النار» رواه البخاري.

* وروى ابن سيد الناس قصة الراعي الأسود، عندما حاصر النبي - صلى الله عليه وسلم - يهود خيبر، وكان من قصته أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: يا رسول الله، اعرض عليَّ الإسلام، فعرضه عليه، فأسلم، فقال: يا رسول الله إني كنت أجيرًا لصاحب هذا الغنم وهي أمانة عندي فكيف أصنع بها؟ ! قال: «اضرب في وجهها فإنَّها سترجع إلى ربها! ». فقام الأسود فأخذ حفنة من الحصباء فرمى بها في وجوهها وقال: ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك! وخرجت مجتمعة كأن سائقًا يسوقها! حتى دخلت الحصن، ثم تقدم إلى ذلك الحصن فقاتل مع المسلمين، فأصابه حجر فقتله، فأُتِي به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضع خلفه وسجي بشملة كانت عليه، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

<<  <   >  >>