للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمرو بن حزم (١) في دية الأصابع، وترك ما قضى به عمر (٢) - رضي الله عنه- بارقة من ذلك؟.

- وهنا خطر في البال سؤال لاح في الخيال: هل يجوز العمل بالخطوط (٣) مطلقا؟

أم لا سانحة متيمِّنة، لا لميسرة ولا ميمنة؟.


(١) أخرجه أبو داود في المراسيل رقم (٩٢) ورجاله ثقات، رجال الشيخين غير محمد بن عمارة- وهو ابن عمرو بن حزم الأنصاري الحزمي المدني- فإنه لم يخرجا له ولا لأحدهما، وهو صدوق، وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في " الثقات " (٥/ ٣٨٠) وقال أبو حاتم: صالح، ابن إدريس: هو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الكوفي.
وأخرجه النسائي في السنن (٨/ ٥٧ - ٥٨ رقم ٤٨٥٣) مختصرا. وابن خزيمة رقم (٢٢٦٩) وابن الجارود في " المنتقى " رقم (٧٨٤) وابن حبان في صحيحه رقم (٧٩٣ - موارد)، والحاكم (١/ ٣٩٥ - ٣٩٧ - ) ومن طريقة البيهقي (٨/ ٧٣).
ولمعظم فقراته شواهد انظر: " نصب الراية " (١/ ١٩٦ - ١٩٧) (٢/ ٣٤٠ - ٣٤١) وتلخيص الحبير (٤/ ١٧ - ١٨).
والخلاصة: أن الحديث صحيح.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٩/ ١٩٤ رقم ٧٠٥٠) عن سعيد بن المسيب " أن عمر قضى في الإبهام والتي تليها نصف الكف، وفي الوسطى بعشر فرائض والتي تليها بتسع فرائض وفي الخنصر بست فرائض".
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٩٣) بلفظ: " وقضى في الإبهام بخمس عشرة، وفي التي تليها بعشر وفي الوسطى بعشر وفي التي تلي الخنصر بتسع وفي الخنصر بست " وهذا اللفظ أخرجه الشافعي في الرسالة (ص ٤٢٢ رقم ١١٦٠).
وعبد الرزاق في مصنفه رقم (١٧٦٩٨) وزاد: " حتى وجدنا كتابا عند آل حزم عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن الأصابع كلها سواء فأخذ- عمر- به ".
وأخرجه عبد الرزاق أيضا برقم (١٧٧٠٦) بلفظ: قضى عمر بن الخطاب في الأصابع بقضاء ثم أخبر بكتاب كتبه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لآل حزم في كل أصبع مما هناك عشر من الإبل ". فأخذ به وترك أمره الأول وذكر رجوع عمر رضي الله عنه إلى حديث عمرو بن حزم، الشافعي في الرسالة (ص ٤٢٢ رقم ١١٦٢).
(٣) وللإمام الشوكاني رحمه الله رسالة بعنوان " بحث في العمل بالخط ومعاني الحروف العلمية النقطية " سيأتي تخريجها في كتابنا هذا الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني.