(٢) أخرجه ابن عدي في " الكامل " (١/ ٣٠٤) من طريق إسماعيل بن أبان الغنوي: ثنا السري بن إسماعيل، عن عامر، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تسبوا الدنيا، فنعم مطية المؤمن، عليها يبلغ الخير، وبها ينجو من الشر ". وفيه إسماعيل بن أبان الغنوي الكوفي، قال عنه يحيى بن معين: كذاب، وقال عنه ابن عدي: عامتها - أي: رواياته - مما لا يتابع عليه إما إسنادا وإما متنا، فهو حديث ضعيف جدا. وأورده صاحب " الكنز " (٣/ ٢٣٩ رقم ٦٣٤٣)، وعزاه للديلمي وابن النجار عن ابن مسعود، ولفظه: " لا تسبوا الدنيا، فلنعم المطية للمؤمن، عليها يبلغ الخير، وعليها ينجو من الشر ". وأورده الديلمي في " الفردوس " (٥/ ١٠ رقم ٧٢٨٨) من حديث ابن مسعود، ولفظه: " لا تسبوا الدنيا، فنعم مطية المؤمن هي، عليها تبلغه الجنة، وبها ينجو من النار ". (٣) قال العجلوني في " كشف الخفاء " رقم (١٣٢٠): لم أقف عليه مع إيراد الغزالي له في " الإحياء "، وفي " الفردوس " رقم (٣١٠٢) بلا سند عن ابن عمر مرفوعا: " الدنيا قنطرة الآخرة، فاعبروها ولا تعمروها ". والعقيلي في " الضعفاء " (٣/ ٨٩)، والحاكم في " المستدرك " (٤/ ٣١٢)، وصححه الحاكم، لكن تعقبه الذهبي بأنه منكر، قال: وعبد الجبار لا يعرف. وانظر: " الأسرار المرفوعة " (٢٠٥)، و" المقاصد " (٤٩٧)، " الشذرة في الأحاديث المشتهرة " (١/ ٢٩٨ رقم ٤٣٧).