(٢) تقدم، وهو حديث حسن. قال القرطبي في " المفهم " (٧/ ١٠٩): ووجه الجمع بينهما أن المباح لعنه من الدنيا ما كان منها مبعدا عن الله وشاغلا عنه، كما قال بعض السلف: كل ما شغلك عن الله تعالى من مال وولد فهو عليك مشئوم، وهو الذي نبه الله على ذمه بقوله تعالى: (أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد) [الحديد: ٢٠]، وأما ما كان من الدنيا يقرب إلى الله تعالى ويعين على عبادة الله تعالى فهو المحمود بكل لسان، والمحبوب لكل إنسان، فمثل هذا لا يسب، بل يرغب فيه ويحب، وإليه الإشارة بالاستثناء حيث قال: " إلا ذكر الله، وما والاه، أو عالم، أو متعلم "، وهو المصرح به في قوله: " فإنها نعمت مطية المؤمن، عليها يبلغ الخير، وبها ينجو من الشر ". (٣) زيادة من (أ). (٤) زيادة من (أ). (٥) زيادة من (أ).