(٢) في المستدرك (١/ ٨) وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. قلت: وأخرجه الدارمي (١/ ٢٥٩)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (٧/ ١٩٨) وأحمد في المسند (٢/ ٤٠٨، ٤٧٦) وابن الجارود رقم (١٠٧) من طرق عن حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة به. قال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث حكيم الأثرم عن أبى تميمة. وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ١٧) عقب الحديث: " هذا حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف لأبي تميمة سماع من أبي هريرة في البصريين ". وقال ابن عدي في " الكامل " (٢/ ٦٣٧): " وحكيم الأثرم يعرف بهذا الحديث وليس له غيره إلا اليسير" اهـ. قلت: عللوا الحديث بأمرين: الأول: ضعف حكيم بن الأثرم. والثاني: الانقطاع بين أبي تميمة وأبي هريرة. فالجواب عن الأول: أن حكيم وثقه ابن المديني، وأبو داود، وابن حبان وقال النسائي: " لا بأس به" وقال الذهبي: "صدوق". انظر: " تهذيب التهذيب " (١/ ٤٧٥ - ٤٧٦)، و" الكاشف " (١/ ١٨٦). أما الجواب عن الثاني: فأبو تميمة اسمه طريف بن مجالد، قد توفي سنة ٩٧هـ وأبو هريرة توفي سنة ٥٨ - ٥٩ هـ، والمعاصرة تكفي كما عليه الجمهور، إن كان ثقة غير مدلس، وأبو تميمة كذلك وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة وشواهد انظر: الإرواء (٧/ ٦٩ - ٧٠). وخلاصة القول أن الحديث صحيح.