للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{العزيز العليم} (١)، {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون} (٢)، {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} (٣)، {تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين} (٤)، {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} (٥)، وكانوا يقولون في تلبيتهم: " لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك" (٦) وأما ما نقله ذلك القائل عن ابن القيم فغير صحيح فإن كلامه في كتبه مصرح بخلاف ذلك فإنه صرح في شرح المنازل (٧) بأن هذا [١١] الذي يفعله أهل القبور هو من الشرك الأكبر بل قال بعد تقسيم الشرك إلى أكبر وأصغر ما لفظه: " ومن أنواعه -أي الشرك الأكبر- طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه إليهم، وهذا أصل شرك العالم -إلى آخر كلامه- ". وقد أطلنا الكلام في " الدر النضيد" (٨) على قول هذا القائل فحكينا كلامه أولا ثم ذكرنا تناقضه في


(١) [الزخرف: (٩)].
(٢) [يونس: (٣١)].
(٣) [المؤمنون: (٨٤ - ٨٩)].
(٤) [الشعراء: (٩٧ - ٩٨)].
(٥) [يونس: (١٨)].
(٦) تقدم تخريجه.
(٧) " مدارج السالكين " (١/ ٣٧٩ - ٣٨٢).
(٨) تم تحقيق الرسالة ضمن هذا القسم من " الفتح الرباني" رقم (٤).