للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلفظ: "من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه - يعني عليا عليه السلام - اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا، ومن أبغضه من الناس فكن له بغيضا، اللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك فاقض عني فيه بالحسنى" انتهى.

ومحل السؤال: من هما العبدان الصالحان المذكوران في الحديث؟ وأقول: قد اختلف في تفسيرهما، فقيل: هما الخضر (١) ..................


(١) قال ابن حجر في "الإصابة" (٢/ ٢٤٦ رقم ٢٢٧٥): اختلف في نسبه وفي كونه نبيا وفي طول عمره وبقاء حياته.
وأخرج البخاري في صحيحه رقم (٣٤٠٢) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهز من خلفه خضراء".
وانظر تفصيل ذلك في الرسالة رقم (٣٥) من مجلدنا هذا، ولتعلم أن اسم الخضر لم يذكر في القرآن، إنما ذكرت فيه قصته مع نبي الله موسى عليه السلام، وصرحت السنة باسمه، كما في حديث ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ذكر القصة وقد أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٧٤، ٧٨، ٢٢٦٧، ٢٧٢٨، ٣٢٧٨، ٣٤٠٠، ٣٤٠١، ٤٧٢٥، ٤٧٢٦، ٤٧٢٧، ٦٦٧٢، ٧٤٧٨).