ذكر اسم (إلياس) عليه السلام في القرآن الكريم في ثلاث مواطن من سورة الأنعام، وفي آيتين من الصافات، أولاهما ذكر فيها لفظ (إلياس) والثانية ذكر فيها لفظ (إلياسين) قال تعالى: (سلام على إل ياسين). قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (١/ ٣١٤): أي إلياس، والعرب تلحق النون في أسماء كثيرة، وتبدلها من غيرها، كما تقول: إسماعيل وإسماعين، وإسرائيل وإسرائين، وإلياس وإلياسين. قال علماء النسب: هو إلياس التشبي. وقيل: ابن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون. وقيل: إلياس بن العازر بن العيزار بن هارون بن عمران. وقالوا: كان إرساله إلى أهل بعلبك غربي دمشق فدعاهم إلى الله عز وجل وأن يتركوا عبادة صنم لهم كانوا يسمونه بعلا. (٢) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عم النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان يقال له: أسد الله وأسد رسوله، يكنى أبا عمارة، وأبا يعلى أيضًا بابنيه عمارة ويعلى. أسلم في الثانية من المبعث، وكان حمزة أخا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة. شهد حمزة بدرا، وأبلى بلاء حسنا، وشهد أحدا وقتل يومئذ شهيدا، قتله وحشي بن حرب الحبشي، مولى جبير بن عدي. ومثل بحمزة، فقطعت هند كبده، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه، وبقرت بطنه، فلما رأى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما صنع بحمزة فقال: "لئن ظفرت بقريش لأمثلن بثلاثين منهم، وقيل بسبعين منهم" فأنزل الله عز وجل: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون) [النحل: ١٢٦ - ١٢٧]. انظر: "سيرة ابن هشام" (٣/ ١٤٨). "الاستيعاب" (١/ ٤٢٥ - ٤٢٧) "الإصابة" رقم (١٨٣١).