للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر أن الكتاب يصدق بضعه بعضها، وأنه لا ختلاف فيه، فقال سبحانه: {ولو كان [١٩] من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرًا} (١) وأن القرآن ظاهره أنيق، وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تكشف الظلمات إلا بن وقال عليه السلام في بعض خطبه: فواعجباه، ومالي لا أعجب ممن خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها، وكفى دليلا على المطلوب تصريحه- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- بالتخطية في عدة أحاديث منها: ما أخرج البخاري (٢) ومسلم (٣) وأبو داود (٤) والنسائي (٥) والموطأ (٦) عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه آله وسلم: إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر».

وأخرج البخاري (٧) ومسلم (٨) والترمذي (٩) والنسائي (١٠) وأبو داود (١١) والموطأ (١٢) عن أبي هريرة نحوه.


(١) النساء: ٨٢
(٢) في صحيحه رقم (٧٣٥٢)
(٣) في صحيحه رقم (١٥/ ١٧١٦))
(٤) في السنن رقم (٣٥٧٤)
(٥) في السنن (٨/ ٢٢٣ - ٢٢٤)
(٦) لم يخرجه مالك
(٧) في صحيح رقم (٧٣٥٢)
(٨) في صحيحه رقم (٠٠٠/ ١٧٦١)
(٩) في السنن رقم (١٣٢٦)
(١٠) في السنن (٨/ ٢٢٣ - ٢٢٤)
(١١) في السنن رقم (٣٥٧٤)
(١٢) لم يخرجه مالك وهو حديث صحيح