للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يجب بخروج المني بشهوة ولو بتفكر، وبالتقاء الختانين، وبالحيض والنفاس وبالاحتلام مع وجود بلل، وبالموت (١) وبالإسلام.

[الـ] فصل: [الثاني: أركان الغسل وسننه]

والغسل الواجب هو أن يفيض الماء على جميع بدنه، أو ينغمس فيه، مع المضمضة والاستنشاق والدلك لما يمكن دلكه، ولا يكون شرعيًّا إلا بالنية لرفع موجبه، وندب تقديم غسل أعضاء الوضوء إلا القدمين ثم التيامن.

[الـ] فصل: [الثالث: متى يسن الغسل]

ويشرع لصلاة الجمعة (٢) وللعيدين ولمن غسل ميتاً وللإحرام ولدخول مكة.

[الباب السادس] باب التيمم

يستباح به ما يستباح بالوضوء والغسل، ولمن لا يجد الماء أو خشي الضرر من استعماله، وأعضاؤه الوجه: ثم الكفان (٣) يمسحها مرة بضربة واحدة، ناوياً مسميًا،


(١) أي وجوب ذلك على الأحياء أن يغسلوا من مات.
عن أم عطية الأنصارية- رضي الله عنها- قالت: دخل علينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين توفيت ابنته فقال: «أغسلنها ثلاثًا، أو خمسًا، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورًا، أو شيئًا من كافور، فإذا فرغتن فآذنني» فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوة، فقال: «أشعرنها إياه» تعني إزاره.
أخرجه البخاري رقم (١٢٥٣) ومسلم رقم (٩٣٩).
(٢) أوجب الشوكاني غسل الجمعة في «الدراري» (١/ ١٤٩) و «النيل» (١/ ٢٧٤) ورجع عن ذلك إلى الندب كما في «السيل» (١/ ٢٩٦ - ٢٩٧).
(٣) قال الشوكاني في «الدراري» (١/ ١٥٩): وقد أشار بالعطف بثم إلى الترتيب بين الوجه والكفين.
انظر: «أضواء البيان» (٢/ ٤٨)، «نصب الراية» (١/ ١٥١).
وقد جاء في حديث عمار بن ياسر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: «إنما يكفيك هكذا» وضرب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكفيه الأرض ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه.
أخرجه البخاري رقم (٣٣٨) ومسلم رقم (٣٦٨).
وذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الترتيب في التيمم غير مشترط.
انظر: «مجموع فتاوى» (٢١/ ٤٢٢) و «الأحكام» لابن دقيق العيد (١/ ٤٣٥) و «فتح الباري» (١/ ٤٥٧).