وهو الذي قال بالإجبار والاضطرار إلى الأعمال، وأنكر الاستطاعات كلها، وزعم أن الجنة والنار تبيدان وتفنيان، وزعم أيضًا أن الإيمان هو المعرفة بالله فقط، وأن الكفر هو الجهل به فقط وقال: لا فعل ولا عمل لأحد غير الله تعالى، وإنما تنسب الأعمال إلى المحلوقين على المجاز. انظر: الفرق بين الفرق (ص٢١١). (٢) المريسيون: نسبة إلى بشر المريسي، وهو رأس من رءوس القائلين بخلق القرآن. وقال الذهبي في الميزان (١/ ٣٢٢): عن بشر هذا: مبتدع ضال، لا ينبغي أن يروى عنه، ولا كرامة ... ولم يدرك الجهم بن صفوان، إنما أخذ مقالته، واحتج لها، ودعا إليها وقال أبو النضر هاشم بن القاسم: كان والد بشر المريسي يهوديا قصابا صباغا في سويقة نصر بن مالك ... وقال قتيبة بن سعيد: بشر المريسي كافر. اهـ. (٣) [النحل: ١١١]