(٢) أخرج مسلم في صحيحة رقم (٢٢٦/ ٤٨٩) عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: «سل» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك» قلت: هو ذلك. قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود». قال القاضي عياض في «أكمال المعلم بفوائد مسلم» (٢/ ٣٠٤): ليزداد من القرب ورفعة الدرجات حتى يقرب من منزلته وإن لم يساره فيها، فإن السجود معارج القرب ومدراج رفعة الدرجات قال تعالى: {واسجد وأقترب} [العلق: ١٩]. وقال- عليه السلام- في الحديث الآخر: «لا تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة» ولأن السجود غايته التواضع لله، والعبودية له، وتمكين اعز عضو في الإنسان وأرفعه وهو وجهه من أدنى الأشياء وأخسها وهو التراب والأرض المدوسة بالأرجل والنعال وأصله في اللغة: الميل. (٣) في صحيحة رقم (٢٢٦/ ٤٨٩). (٤) زيادة يستلزمها السياق. (٥) أخرجه مسلم في صحيحة رقم (٢٢٢/ ٤٨٦).