للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هريرة عند الدارقطني (١) عن النبي _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح بسم الله الرحمن الرحيم. قال الدارقطني: رجال إسناده كلهم ثقات انتهى.

وفي إسناده عبد الله بن عبد الله الأصبحي (٢)، روي عن ابن معين توثيقه وتضعيفه. قال ابن المديني: كان عند أصحابنا ضعيفا. وقد تكلم فيه غير واحد. ومما استدلوا به حديث أبي هريرة عند الدارقطني (٣) قال: رسول الله _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_: "إذا قرأتم الحمد فاقرءوا ببسم الله الرحمن الرحيم ". قال اليعمري: وجميع رواته ثقات إلا أن نوح بن أبي بلال الراوي له عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة تردد فيه فرفعه تارة، ووقفه أخرى، وقال ابن حجر (٤): هذا الإسناد رجاله ثقات، وصحح غير واحد من الأئمة وقفه على رفعه (٥) ومن الأحاديث التي استدلوا بها حديث علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر أن النبي _صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم. أخرجه


(١) في "السنن" (١ رقم٣٨).
(٢) انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (٢ - ٣٦٧).
(٣) في "السنن" (١ رقم ٣٦).
قلت: أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٢) وهو حديث ضعيف.
قال الدارقطني في "علله": هذا الحديث يرويه نوح بن أبي بلال، واختلف عليه فيه، فرواه عبد الحميد بن جعفر عنه، واختلف عنه فرواه المعافي بن عمران عن عبد الحميد عن نوح بن أبي بلال عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعا، وهو الصواب "
انظر"نصب الرواية" (١) "التلخيص" (١).
قال الأمير الصنعاني في"سبيل السلام" (٢) عقب الحديث رقم (١٦) لا يدل الحديث على الجهر بها ولا الإسرار بل يدل على الأمر بمطلق قراءتها.
(٤) في "التلخيص" (٤٢١).
(٥) ثم قال ابن حجر في "التلخيص" (١): وأعله ابن القطان بهذا التردد وتكلم فيه ابن الجوزي من أجل عبد الحميد بن جعفر، فإن فيه مقالا، ولكن متابعة نوح له مما تقويه. وإن كان نوح وقفه، لكنه في حكم المرفوع إذ لا مدخل للاجتهاد في عد آي القرآن.