للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمريض (١) وذا الحاجة فعل ما أرشده إليه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - من تلك السور، وما يماثلها أو دونها لا ما هو أكبر منها.

فإن قلت: قد تكرر في هذا الجواب ذكر المفصل فما هو من السور؟

قلت: قال في الضياء: هو من سورة محمد إلي آخر القرآن، وذكر في القاموس (٢) أقوالا عشرة من الحجرات إلي آخره، قال في الأصح، أو من الغاشية، أو القتال، أو قاف، أو الصافات، أو الصف، أو تبارك، أو إنا فتحنا لك، أو سبح اسم ربك، أو الضحى. ونسب [٥ب] بعض هذه الأقوال إلى من قالها، وسمي مفصلا لكثرة الفصول بين سورة أو لقلة المنسوخ منه كذا قيل (٣).

وأما ما سأل عنه السائل - كثر الله فوائده - في المسألة الثانية من أن بعض أهل العلم صرح بكراهة قراءة سورة في الركعة الثانية قبل السورة التي قرأهافي الركعة الأولى في ترتيب المصحف.


(١) تقدم ذكر ذلك.
*وأخرج مسلم في صحيحه رقم (١٨٦) من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي " أم قومك، فمن أم قوما فليخفف، فأن فيهم الكبير، وإن فيهم المريض وأن فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده فليصي كيف شاء".
* وأخرج مسلم في صحيحه رقم (١٨٧) من حديث عثمان بن أبي العاص قال: آخر ما عهد إلي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة ".
*وأخرج البخاري رقم (٧١٠) ومسلم رقم (١٩٢) من حديث أنس بم مالك: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إني لأدخل الصلاة أريد إطالتها، فأسمع بقاء الصبي، فأخفف، من شدة وجد أمه بها ".
(٢) (ص١٣٤٧).
(٣) قال الحافظ في "الفتح" (٢): واختلف في المراد بالمفصل مع الاتفاق على أن منتهاه آخر القرآن هل هو من أولى الصافات أو الجاثية أو القتال أو الفتح أو الحجرات أو ق أو الصف أو تبارك أوسبح أو الضحى إلى آخر القرآن. .. ".