للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السنن (١) من حديث زيد بن ثابت أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قال: " لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها مساجد والسرج ".

وفي صحيح مسلم (٢) وغيره (٣) عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -[٤أ]: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أن لا أدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته ".

وفي صحيح مسلم (٤) أيضًا عن ثمامة بن صفي نحو ذلك. وفي هذا أعظم دلالة على أن تسوية كل قبر مشرف بحيث يرتفع زيادة على القدر المشروع واجبة متحتمة، فمن إشراف القبور أن [يرتفع] (٥) [١١] سمكها، أو تجعل عليها القباب، أو المساجد؛ فإن ذلك من المنهي عنه بلا شك ولا شبهة. ولهذا أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بعث لهدمها أمير المؤمنين - رضي الله عنه -، ثم إن أمير المؤمنين لهدمها أبا الهياج الأسدي


(١) أخرجه أبو داود رقم (٣٢٣٦) والترمذي رقم (٣٢٠) وقال حديث حسن.
والنسائي (٤ رقم ٢٠٤٣) من حديث ابن عباس وهو حديث حسن بشواهده ما عدا لفظ (السرج).
انظر الإرواء (٣) والضعيفة رقم (٢٢٥)
(٢) رقم (٩٣).
(٣) كأبي داود رقم (٣٢١٨) والترمذي رقم (١٠٤٩) والنسائي (٤ رقم ٢٠٣١) وأحمد (١/ ٨٩). وهو حديث صحيح.
(٤) رقم (٩٢).
وأخرجه أبو داود رقم (٣٢١٩) والنسائي (٤ رقم ٢٠٣٠) وأحمد (١) وهو حديث صحيح.
(٥) في (ب) يرفع.