للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكتب، وأخرجه البخاري (١) من حديث سلمة بن الأكوع، ومسلم (٢) من حديث بريدة واتفقا عليه (٣) من حديث الربيع بنت معوذ بألفاظ منها أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء أن من أكل فليتم أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل " وله ألفاظ أخر. ومنها: " فإن اليوم يوم عاشوراء ". وأخرجه النسائي (٤) من حديث سلمة.

وقد ثبتت الأدلة الصحيحة أن صوم عاشوراء كان قبل نزول (صوم) رمضان واجبا. وخالفت في ذلك الشافعية مع موافقتهم على لزوم الإمساك في يوم الانكشاف. وقد جاءوا في مقابل الأدلة الناصة على الوجوب بما لا طائل تحته. وقد استوفى ذلك ابن حجر في الفتح (٥)، والنووي في شرح مسلم (٦)، فراجعهما. والحق أنه كان واجبا كما ذهب إلى ذلك أئمتنا والجمهور لما ثبت عند البخاري (٧)، ........................


(١) في صحيحه رقم (٢٠٠٧) عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: " أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا من أسلم أن أذن في لناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم، فإن اليوم يوم عاشوراء ".
(٢) لم أجده في صحيحه.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (١٩٦٠) ومسلم في صحيحه رقم (١٣٦، ١٣٧، / ١١٣٦).
(٤) في " السنن " (٤/ ١٩٢ رقم ٢٣٢١).
(٥) (٢/ ٢٤٥ - ٢٤٨).
(٦) (٨/ ١١ - ١٣).
(٧) في صحيحه رقم (٢٠٠٤).