للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومسلم (١)، وأبي داود (٢) من حديث ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بصيامه، ولما ثبت عند مالك (٣)، والبخاري (٤)، ومسلم (٥) والترمذي (٦)، وأبي داود من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: " كانت عاشوراء تصام قبل رمضان، فلما نزل رمضان كان من شاء صام، ومن شاء أفطر " وترتيب التخيير على نزول رمضان يدل على أنه كان قبل متحتما، ومثله من حديث قيس بن سعد عند النسائي (٧).

ويدل عليه أيضًا ما سلف من الأوامر بالإمساك في حديث العوالي، لا سيما بعد تعليل


(١) في صحيحه رقم (١٢٨/ ١١٣٠).
(٢) في " السنن " رقم (٢٤٤٤).
عن ابن عباس، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم المدنية فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا، ونحن نصومه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فنحن أحق وأولى بموسى منكم " فصامه رسول الله وأمر بصيامه.
وعن ابن عباس، وسئل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: ما علمت أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم، ولا شهر اإلا هذا الشهر. يعني رمضان.
أخرجه البخاري رقم (٢٠٠٦) ومسل رقم (١١٣٢).
وعن ابن عباس، قال: حين صام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم عاشوراء، وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم يعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فإذا كان لعام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع " قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه أحمد (١/ ٢٢٥، ٢٣٦) ومسلم رقم (١٣٣، ١٣٤) وابن ماجه رقم (١٧٣٦).
(٣) في " الموطأ (١/ ٢٩٩ رقم ٣٣).
(٤) في صحيحه رقم (٣٨٣١).
(٥) في صحيحه رقم (١١٣/ ١١٢٥).
(٦) في السنن رقم (٧٥٣).
(٧) في السنن الكبرى (٢/ ١٥٨ رقم ٢٨٤٢/ ٩).