للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتابه (١)، وكذلك رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سنته (٢) ما يحرم نكاحهم مثل الزنى الذي أوجب الله فيهم الحد.

واحتجوا ثانيًا: بحديث: " ملعون من نكح يده " ولم أجده بهذا اللفظ، لكنه أورده ابن حجر في التلخيص (٣) فقال: رواه الأزدي في الضعفاء (٤)، وابن الجوزي (٥) من طريق الحسن بن عرفة (٦) في جزئه المشهر من حديث أنس بلفظ: " سبعة لا ينظر الله إليهم، فذكر منهم: الناكح يده "، وإسناده ضعيف.

ولأبي الشيخ في كتابه: الترهيب (٧) من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي، وكذلك رواه جعفر الفريابي من حديث عبد الله بن عمر، وفي إسناده ابن لهيعة، كذا في تلخيص ابن حجر (٨).

وأخرجه البيهقي في الشعب (٩)، وروى السيوطي في مسند أبي هريرة من جمع


(١) قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: ٣٢].
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: ٦٨].
(٢) أخرج البخاري في صحيحه رق (٤٤٧٧) ومسلم رقم (٨٦) من حديث عبد الله: سألت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أي الذنب أعظم؟ قال: " أن تجعل لله ندا وهو خلقك " قال: قلت: ثم أي؟ قال: " أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك " قال: قلت: ثم أي؟ قال: " أن تزاني حليلة جارك ".
وانظر " الكبائر " للذهبي (ص ٢٦ - ٣٠).
(٣) (٣/ ٣٨١ رقم ١٦٦٦).
(٤) عزاه إليه ابن حجر في " التلخيص " (٣/ ٣٨١).
(٥) ذكره ابن حجر في " التلخيص " (٣/ ٣٨١).
(٦) كما في " الكنز " رقم (٤٤٠٤٠).
(٧) عزاه إليه ابن حجر في " التلخيص " (٣/ ٣٨١).
(٨) (٣/ ٣٨١).
(٩) (٤/ ٣٧٨ رقم ٥٤٧٠).