للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفطام " [أخرجه] (١) الترمذي (٢) والحاكم (٣) وصححاه، وأعل بالانقطاع (٤)؛ لأنه من رواية فاطمة بنت المنذر بن الزبير الأسدية، عن أم سلمة، ولم يسمع فيها شيئا لصغر سنها إذ ذاك.

ومن الأحاديث المعارضة حديث جابر عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قال " لا رضاع بعد فصال، ولا يتم بعد احتلام " رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (٥)، وفيه مقال طويل.

ومن الأحاديث المعارضة في الظاهر حديث عائشة قالت: دخل علي النبي - صلى الله


(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) في " السنن " رقم (١١٥٢) وقال: حديث حسن صحيح.
(٣) لعله بن حبان في صحيحه رقم (٤٢٢٤) فقد قال الحافظ في " الفتح " (٩/ ١٤٨) عقب الحديث: " وصححه الترمذي وابن حبان ".
(٤) ذكره الشوكاني في " النيل " (٦/ ٣١٦).
قلت: وله شاهد من حديث عبد الله بن الزبير. أخرجه ابن ماجه رقم (١٩٤٦) بسند رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم، غير ابن لهيعة، وهو سيئ الحفظ، إلا أن أنه في رواية العبادلة عنه فإنه صحيح الحديث. وهذا منها.
وله شاهد آخر أخرجه البزار في مسنده رقم (١٤٤٤ - كشف) والبيهقي في " السنن الكبرى " (٧/ ٤٥٥) من حديث أبي هريرة بسند رجاله ثقات - إلا أن محمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعن.
وخلاصة القول أن الحديث صحيح، والله أعلم.
انظر " الإرواء " رقم (٢١٥٠).
(٥) (ص ٢٤٣ رقم ١٧٦٧) من حديث جابر.
قلت: أخرجه أبو داود في " السنن " رقم (٢٨٧٣) عن علي بن أبي طالب، قال: حفظت عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " لا يتم بعد احتلام ولا صمات يوم إلى الليل " وإسناده ضعيف ولكن أخرجه الطبراني في " الصغير " من وجه آخر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (٢/ ١٥٨ رقم ٩٥٢) بلفظ: " لا رضاع بعد فصال، ولا يتم بعد حلم ".
والخلاصة: أن حديث جابر حسن، والله أعلم.
حسنه الزرقاني في " مختصر المقاصد الحسنة " رقم (١٢٠٧).