(٢) انظر"فتح الباري" (١١/ ٣). (٣) وقيل: المراد الرد على الدهرية أنه لم يكن إنسان إلا من نطفة، ولا تكون نطفة إنسان إلا من إنسان ولا أول لذلك، فبين أنه خلق من أول الأمر على هذه الصورة. . وقيل: المراد الرد على الطبائعيين الزاعمين أن الإنسان قد يكون من فعل الطبع وتأثيره. . وقيل: للرد على القدرية الزاعمين أن الإنسان يخلق نفسه. . وقيل: إن لهذا الحديث سببا حذف من هذه الرواية، وأن أوله قصة الذي ضرب عبده فنهاه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك وقال له- الحديث رقم (٢٥٥٩) - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه". وقد ذكر الحافظ أن مسلم ذكره في صحيحه -رقم (١١٥/ ٢٦١٢) - وزاد: فإن الله خلق آدم على صورته "وقال الحافظ في "الفتح" (٥/ ١٨٣): واختلف في الضمير على من يعود؟. . فالأكثر على أنه يعود على المضروب، لما تقدم من الأمر بإكرام وجهه ولولا أن المراد التعليل بذلك يكن لهذه الجملة ارتباط، مما قبلها. وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة، ثم قال: وعلى تقدير صحتها فيحمل على ما يليق بالباري سبحانه وتعالى. . قلت -الحافظ في "الفتح" (٥/ ١٨٣): الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في "السنة"- رقم (٥١٧). -والطبراني- في "الكبير" (١٣/ ٤٣٠) -من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات وأخرجها ابن أبي عاصم- في "السنة" رقم (٥٢١) من طريق أبي يونس عن أبي هريرة بلفظ يرد التأويل الأول -أن الضمير في قوله: "على صورته" يعود على المضروب- قال: "من قاتل فليجتنب الوجه، فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن". . قال القرطبي: أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه: "إن الله خلق آدم على صورة الرحمن".