* ورجاله رجال الصحيح غير أبي مريم وهو الأنصاري، فقد روى له أبو داود والترمذي وهو ثقة. واختلف في وقفه ورفعه، والموقوف أصح. (٢) زيادة من (ب). (٣) في صحيحه رقم (٢١٦٧) وأحمد (٢/ ٤٣٦) وأبو داود رقم (٥٢٠٥) من حديث أبي هريرة. قال القرطبي في "المفهم" (٥/ ٤٩٠): إنما نهى عن ذلك لأن الابتداء بالسلام إكرام، والكافر ليس أهلًا لذلك، فالذي يناسبهم الإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم، تصغيرًا لهم، وتحقيرًا لشأنهم، حتى كأنهم غير موجودين. (٤) قال القرطبي في "المفهم" (٥/ ٤٩٠): أي: لا تنتحوا لهم عن الطريق الضيق إكرامًا لهم واحترامًا، وعلى هذا فتكون هذه الجملة مناسبة للجملة الأولى في المعنى والعطف، وليس معنى ذلك أنا إذا لقيناهم في طريق واسع أننا نلجئهم إلى حرفة حتى نضيق عليهم؛ لأن ذلك أذى منا لهم من غير سبب، وقد نهينا عن أذاهم