للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهم.

[تبشير الإنجيل بمحمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:]

ومن البشارات به في الإنجيل، ما في الفصل الخامس عشر من الإنجيل الذي جمعه يوحنا (أن الفار قليط روح الحق الذي يرسله الله هو [يعلم] (١) كل شيء) (٢).انتهى. وفي موضع آخر منه: (والفار قليط روح القدس الذي يرسله [١٨] الله هو [يعلم] (٣) كل شيء وهو يذكركم ما قلت لكم). وفي موضع آخر منه: (إذا جاء الفار قليط الذي أرسله الله روح الحق الذي هو يشهد لي، قلت لكم هذا، حتى إذا كان يؤمنون به، ولا يشكون فيه) (٤). وفي الفصل السادس عشر منه: (لكني أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق؛ لأني إن لم أنطلق لم يأتكم الفار قليط، فإذا انطلقت أرسلته إليكم فهو يوبخ العالم على الخطيئة، وعلى البر، وعلى الحكم. أما على الخطيئة فلأنهم لم يؤمنوا بي، وأما على البر فإني منطلق ولستم تروني، وأما على الحكم فإن رئيس هذا العالم يدان، وأن لي كلاما كثيرا لستم تطيقون كله الآن. لكن إذا جاء روح الحق ذاك، فهو يرشدكم إلى جميع الحق؛ لأنه ليس ينطق من عنده، بل يتكلم بما يسمع، ويخبركم بكل ما يأتي) انتهى.

وقد تكرر ذكر (الفار قليط) (٥) في الإنجيل، وأنذر به المسيح وبشر به قومه في غير موضع منه. وقد اختلفوا في المراد، (فالفار قليط) في لغتهم على أقوال. وذهب الأكثر


(١) كذا في المخطوط وصوابه. (يعلمكم).
(٢) إنجيل يوحنا (١٤/ ٢٦).
(٣) كذا في المخطوط وصوابه. (يعلمكم).
(٤) يوحنا (١٥/ ٢٦).
(٥) الفار قليط: هو محمد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي أرسله الله بعد المسيح.