(٢) فيثاغورس ولد في ساموس باليونان، عاش فيما بين ٥٧٢ - ٤٩٧ قبل الميلاد وهو فيلسوف يوناني ذاع صيته لمعلوماته العلمية والرياضية. " تاريخ الفلسفة اليونانية " (ص ٢٠ - ٢١). (٣) أخرج مسلم في صحيحه رقم (٣٨/ ٨) من حديث عمر بن الخطاب وفيه: " فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". وأخرج الترمذي في " السنن " رقم (٢٤٥٨) عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " استحيوا من الله حق الحياء " قال: قلنا: يا رسول الله! إنا نستحي والحمد لله؟! قال: " ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى. ومن أراد الآخرة، ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك، فقد استحيا من الله الحياء ". وهو حديث حسن. وأخرج البخاري في صحيحه رقم (٩) ومسلم رقم (٣٥) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان ". قال الماوردي في " أدب الدنيا والدين " (ص ٢٤٢ - ٢٤٤): الحياء في الإنسان قد يكون ثلاثة أوجه: ١ - الحياء من الله تعالى فيكون بامتثال أوامره والكف عن زواجره. ٢ - حياؤه من الناس. فيكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح وهذا من كمال المروءة وحب الثناء. ٣ - حياؤه من نفسه: فيكون بالعفة وصيانة الخلوات. قال بعض الحكماء: ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحيائك من غيرك. قال بعض الأدباء: من عمل في السر عملا يستحي منه في العلانية، فليس لنفسه عنده قدر. وهذا النوع من الحياء يكون من فضيلة النفس، وحسن السريرة فمتى كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة، فقد كملت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر وصار بالفضل مشهورا، وبالجميل مذكورا، وقال بعض الشعراء: وإني ليثنيني عن الجهل والخنا ... وعن شتم ذي القربى طلائق أربع حياء وإسلام وتقوى وأنني ... كريم، ومثلي من يضر وينفع