للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلا بافتقار. وقال: اقتنص من عدوك الفرصة، واعمل على أن الدهر دول (١).

وقال: الصدق قوام أمر الخلائق، والكذب داء لا ينجو من نزل به (٢).

وقال: من تجبر على الناس أحب الناس ذلته.

وقال: من مات محمودا كان أحسن حالا ممن عاش مذموما.

وقال: من نازع السلطان مات قبل يومه.

وقال: الحكمة شرف من لا قديم له.

وقال: رغبتك فيمن يزهد فيك ذل نفس، وزهدك فيمن يرغب فيك قصر همة.

وقال: [٥] النميمة تهدي إلى القلوب البغضاء (٣)، ومن واجهك فقد شتمك، ومن نقل إليك نقل عنك (٤).

وقال: الجاهل عدو نفسه، فكيف يكون صديقا لغيره!. وقال: الوفاء نتيجة الكرم (٥).


(١) تقدم التعليق على ذلك.
(٢) أخرج البخاري رقم (٦٠٩٤) ومسلم رقم (٢٦٠٧) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ".
(٣) قال تعالى: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا) [الحجرات: ١٢].
انظر الرسالة: [١٨١].
(٤) انظر: إحياء علوم الدين " (٣/ ١٠٨ - ١٦٢) آفات اللسان.
(٥) قال تعالى: (اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّاي فَارْهَبُونِ) [البقرة: ٤٠].
وأخرج البخاري في صحيحه رقم (٢٢٢٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه العمل، ولم يوفه أجره ".