وقيل: الاستعارة مجاز لغوي علاقته المشابهة. وقيل: الاستعارة أن تذكر أحد طرفي التشبيه وتريد به الطرف الآخر, مدعيًا دخول المشبه في جنس المشبه به دالاً على ذلك بإثباتك ما يخص المشبه به. وقيل: الاستعارة نقل المعنى من لفظ إلى لفظ المشاركة بينهما بسبب ما. وهذا الحد فاسد، لأن التشبيه يشارك الاستعارة فيه. وقيل: الاستعارة تعليق العبارة على غير ما وضعت له في أصل اللغة على جهة النقل للإبانة. وقيل الاستعارة تشبيه حذف أحد طرفيه. وتنقسم الاستعارة من حيث ذكر أحد طرفيها إلى قسمين: (أ) الاستعارة التصريحية: بمعنى اللفظ المستعار إن كانت مذكورة في نظم الكلام لفظًا أو تقديرًا فهي استعارة مصرّحة. أي مصرح بها. ويقال لها استعارة مصرّح بها على الأصل. واستعارة تصريحية نحو (أسد) في قولك: عندي أسدٌ يرمي. ونحو (أسد) المدلول على الجملة الواقعة فيها بنعم، الواقعة في جواب من قال: أعندك أسدٌ يرمي؟ فالأولى استعارة مصرّحة مذكورة لفظًا. والثانية مصرحة مقدرة إذ تقدير الكلام (عندي أسد يرمي) بقرينة السؤال. وإذا لم يكن اللفظ المستعار مذكورًا سميت الاستعارة (استعارة مكنية). (ب) استعارة مكنية: وتنقسم الاستعارة باعتبار لفظها قسمين: ١) الاستعارة الأصلية. ٢) الاستعارة التبعية. وتنقسم الاستعارة باعتبار ملائمها إلى: ١) الاستعارة المطلقة. ٢) الاستعارة المجرَّدة. ٣) الاستعارة المرشحة. وتنقسم بحسب طرفيها: أ) الاستعارة الوفاقية. ب) الاستعارة العنادية. انظر مزيل تفصيل: (معجم البلاغة العربية) (ص٤٦٧ ـ ٤٧٠).