للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تواترا عن الرسول- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- أنه لا يبقى في النار (١) إلا من حب! سه القرآن من الكفار، فكان من عداهم من أهل التوحيد بخلافهم، فيكون الاستثناء في الآيتين متوجها إلى أهل التوحيد، فإنهم بعض من كله المستثنى منه. وأما التعبير بلفظ ما في الآيتين عن العقلاء وهي لغير (٢) العقلاء فهذا وإن كان هو الأعم الأغلب لكنه قد ورد


(١) أخرجه البخاري في صحيحة رقم (٧٤٤٠) من حديث أنس.
(٢) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القران " (٩/ ٩٩): وإنما لم يقل من شاء لأن المراد العدد لا الأشخاص كقوله: {ما طاب لكم} [النساء: ٣].
وقال صاحب الدر المصون (٥/ ١٥١): "وما" هنا بمعنى (من) التي للعقلاء وساغ وقوعها هنا لأن المراد بالمستثنى نوع وصنف، و (ما) تقع على أنواع من يعقل وقال صاحب الدر المصون (٣/ ٥٦١ - ٥٦٢): ما طاب في ما هذه أوجه أحدهما: أنها. بمعنى الذي، وذلك عند من يرى أن (ما) تكود للعاقل. وهي مسألة مشهورة الثاني: أنها نكرة موصوفة. انكحوا جنسا طيبا أو عددا طيبا.
الثالث: أنها مصدرية.
الرابع: أنها ظرفية تستلزم المصدرية.
ثم تابع كلامه فقال وقرأ ابن أبي عبلة " س طاب " وهو مرجح كون (ما)، معنى الذي للعاقل