للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتفسيق (١) لأحد منهم، إلا من اشتهر. مخالفته الدين، والمعاندة لسنة سيد المرسلين، فإن الصحبة ليست. موجبة لعصمة من اتصف ها. على ما ذهب إليه الجمهور، بل هو إجماع كما حققناه، ذلك في الرسالة المسماة" القول المقبول في رد رواية المجهول من غير صحابة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٢)

وهذا الإجماع الذي قدمنا ذكره عن أهل البيت مروي من طرق ثابتة عن جماعة من أكابرهم:

الطريق الأول:

عن الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسن (٣) الهاروني، فإنه روى عن جميع آبائه من أئمة الآل تحريم سب الصحابة. حكى ذلك عنه صاحب حواشي الفصول.

الطريقة الثانية:

قال المنصور بالله عبد الله بن حمزة (٤) في رسالته في جواب المسألة التهامية (٥) بعد


(١) سيأتي ذكر ذلك والدليل عليه.
(٢) وهى ضمن كتابنا هذا "الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني بتحقيقنا " في القسم الثالث- الحديث.
(٣) هو أحمد بن الحسين بن هارون القطع من أبناء زيد بن الحسن العلوي الطالي القرشي. من أهل طبرستان ولد بأمل سنة ٣٣٣ هـ/ ٩٤٥ م لقب بالسيد المؤيد بالله.
له مصنفات منها الآمال، "التجريد" لا علم الأثر وشرحه في أربعة مجلدات. توفي سنة ٤٢١ هـ الأعلام (١/ ١١٦)
(٤) عبد الله بن حمزة الحسني اليمني إمام مجتهد، مجاهد مجدد ٥٦١١ - ٦١٤ هـ له مصنفات: حديقة الحكمة النبوية في شرح الأربعين السيلقية الاختبارات المنصورية في المسائل الفقهية/ الأجوبة الكافية بالأدلة الوافية.
انظر: أعلام المؤلفين الزيدية (ص: ٥٧٨ رقم ٥٩٢).
(٥) الرسالة الأمامية في الرد على المسائل التهامية. أجاب فيها على أسئلة وردت من الفقيه