وقال ابن تيمية في " منهاج السنة " (٧/ ٣٤): وما يرويه أبو نعيم في الحلية أو في فضائل الخلفاء .... فقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن فيما يرويه كثيرا من الكذب الموضوع. وقال الذهبي في الميزان (١/ ١١١) في ترجمة أبي نعيم الأصبهاني " قال الخطيب: رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أنه يطلق في الإجازة أخبرنا- ولا يبين. قلت: هذا مذهب رآه أبو نعيم وغيره وهو ضرب من التدليس. وكلام ابن مندة ني أبي نعيم فظيع لا أحب حكايته، ولا أقبل قول كل منهما في الآخر. بل " عندي مقبولان، ولا أعلم لهما ذنبا أكثر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها ". وانظر: لسان الميزان (١/ ٢٠١ - ٢٠٢). (٢) أخرج البخاري في صحيحة رقم (٦١٧١) ومسلم رقم (١٦٤/ ٢٦٣٩) من حديث أنس " أن رجلا سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: " ما أعددت!؟ " قال: ما أعددت لها من كثر صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فأنت مع من أحببت". وفي رواية للبخاري رقم (٦١٦٧) قلنا: ونحن كذلك؟ قال: نعم. ففرحنا يومئذ بذلك فرحا شديدا". وفي رواية لمسلم رقم (١٦٣/ ٢٦٣٩) قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قوله: أنت مع من أحببت ".