للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

العلم ميراث النبي كما أتى ... في النص والعلماء هم ورثه

ما خلف المختار غير حديثه فينا ... فذاك متاعه وأثاثه

والهدى الصالح قبس ونور من مشكاة النبوة، فقد روى عبد الله بن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الهدى الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة» (١).

قال يحيى بن معاذ: العلماء أرحم بأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - من آبائهم وأمهاتهم، قيل: كيف ذلك؟ قال: لأن آباءهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا، وهم يحفظونهم من نار الآخرة (٢).

وعندما مر أعرابي وابن مسعود يعلم ويحدث طلابه وهم حوله مجتمعون قال الأعرابي: علام اجتمع هؤلاء؟ فقال ابن مسعود: على ميراث محمد - صلى الله عليه وسلم - يقتسمونه بينهم (٣).

وقال أبو داود الطيالسي: لولا هذه العصابة (أي الفئة والجماعة وهم أهل العلم) لا ندرس الإسلام.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله:

وينبغي للمتعلم أن يحسن الأدب مع معلمه، ويحمد الله إذ يسر له من يعلمه من جهله، ويحييه من موته، ويوقظه من سنته، وينتهز

الفرصة كل وقت في الأخذ عنه، ويكثر من الدعاء له حاضراً وغائباً؛


(١) رواه أحمد.
(٢) الإحياء ١/ ٢٢.
(٣) شرف أصحاب الحديث.

<<  <   >  >>