للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فضالة بن عبيد وهو بمصر، فقدم عليه وهو يمد لناقة له، فقال: مرحباً، قال: أما إني لم آتك زائراً، ولكن سمعت أنا وأنت حديثاً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجوت أن يكون عندك منه علم. قال: ما هو؟ قال: كذا وكذا (١).

وجابر بن عبد الله الصحابي الجليل يروي قصة رحلته فيقول:

بلغني حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أسمعه، فابتعت بعيراً فشددت عليه رحلي، وسرت شهراً، حتى قدمت الشام، فأتيت عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فأتاه، فقال له: جابر بن عبد الله؟ فأتاني فقال لي، فقلت: نعم. فرجع فأخبره، فقام يطأطئ ثوبه حتى لقيني فاعتنقني واعتنقته، فقلت: حديث بلغني عنك سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القصاص لم أسمعه، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول .... فذكر الحديث (٢).

أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبئك عن تفصيلها ببيان

ذكاء، وحرص، واجتهاد، وبلغة ... وصحبة أستاذ، وطول زمان (٣)

والإمام البخاري رحل إلى محدثي الأمصار، وكتب بخراسان


(١) سنن الدارمي ١/ ١٤٢.
(٢) تدريب الراوي ٢/ ١٤٢.
(٣) ديوان الشافعي ص ٨١.

<<  <   >  >>