للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[حوار مع المقوقس]

حين تسلم المقوقس رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع بطارقته مع (حاطب) ووجه إليه أسئلة تتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وقومه، كما سأله (حاطب) - رضي الله عنه - عما يتعلق بعيسى - عليه السلام - ٠ مع بني إسرائيل.

قال المقوقس: هلم أخبرني عن صاحبك أليس هو نبيًا؟

قال حاطب: بلى هو رسول الله.

قال المقوقس: فما له حيث كان هكذا الم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلده إلى غيرها؟ !

أجاب حاطب: عيسى بن مريم ألست تشهد أنه رسول الله؟

قال المقوقس: بلى!

قال حاطب: فما باله حيث أخذه قومه فأرادوا أن يصلبوه .. ألا يكون دعا عليهم؟ !

رد المقوقس: أنت حكيم قد جاء من عند حكيم وكان مما قاله حاطب للمقوقس:

أنه قد كان قبلك رجل يزعم أنه الرب الأعلى فرعون فأخذه الله نكال الآخرة والأولى فانتقم به ثم انتقم منه فاعتبر بغيرك ولا يعتبر غيرك بك، وأضاف حاطب:

إن هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا الناس فكان أشدهم عليه قريش وأعداهم له اليهود وأقربهم منه النصارى .. ولعمري ما بشارة موسى بعيسى - عليهما السلام - إلا كبشارة عيسى بمحمد وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإنجيل وكل نبي أدرك قومًا

 >  >>