للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا في بلدكم هذا" (١) وقال صلى الله عليه وسلم: " كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" (٢) وقال صلى الله عليه وسلم: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ذمة الله ورسوله" (٣) وقال: " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" قيل: يا رسول الله! هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: " إنه أراد قتل صاحبه" (٤) وقال: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" (٥) وقال: " إذا قال المسلم لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما " (٦) وهذه الأحاديث كلها في الصحاح.

وإذا كان المسلم متأولا في القتال أو التكفير لم يكفر بذلك، كما قال عمر بن الخطاب لحاطب بن أبي بلتعة: يا رسول الله! دعني أضرب عنق هذا المنافق! فقال صلى الله عليه وسلم: " إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"؟! وهذا في (الصحيحين) (٧) وفيها أيضا من حديث الإفك: أن أسيد بن الحضير قال لسعد بن


(١): "رواه البخاري" (١٠٥) ومسلم (١٦٧٩) من حديث أبي بكرة.
(٢) رواه مسلم (٢٥٦٤).
(٣) "رواه البخاري" (٣٩١) من حديث أنس بن مالك.
(٤) "رواه البخاري" (٣١) ومسلم (٢٨٨٨) من حديث أبي بكرة
(٥) "رواه البخاري" (٤٤٠٥) ومسلم (١٦٧٩) من حديث أبي بكرة.
(٦) "رواه البخاري" (٦١٠٤) من حديث ابن عمر.
(٧) "رواه البخاري" (٣٠٠٧) ومسلم (٢٤٩٤) من حديث علي.

<<  <   >  >>