للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما كتبه أيضاً لشيخ الإسلام أيضاً ضمن مطالعة وأراد إرسالها صحبة مولانا حاجي جلبي حين قدم الشَّام حَاجّاً، ثم لم يتيسر إرسالها معه فأرسلها صحبة غيره، واختصر منها الأبيات المتعلقة بالمشار إليه:

هل لي إلى سُبل اللقاءِ وُصُولُ ... لأرى وحبل مسرتي موصولُ

وتقرّ عينٌ طالما باتت به ... والجفن معها بالقذا مكحُولُ

ويقرّ قلبٌ دائم خفقانه ... ويصحّ جسْمٌ بالأسى مَعْلولُ

وأقولُ غفرا للذي جَنَتِ النّوى ... وأحيدُ عن ذمّي لها وأحولُ

وأرى الذي فوقَ العنان محلُّه ... رأي العَيان وينقضي التخييلُ

وتزولَ أوهام الحُلُوم وينتهي ... شبه يحقّق دَرْكَها التأميلُ

فهنالك الآمالُ يذهبُ عينُها ... ويفوت وسواسٌ بها ويزولُ

وأرى محيّاه رضياً كاسمه ... عني وبرغمِ حاسدٍ وجهولُ

فهو المنى والقصدُ والسؤلُ الذي ... أبغيه والمرجوّ والمأمولُ

يا من به وبحبِهِ وولائه ... أحيا وأُقْبَرُ لستُ عنه أزولُ

عودتني بلطيف برٍّ عادةً ... كم عادَ لي مما تُعِيدُ جميلُ

<<  <   >  >>