لو كان لي بَسْطُ عيشٍ كان لي لسنٌ ... لذي البلاغة لم يحوج ولم يَعُزِ
يا مَنْ بأخلاقه فاتَ الملوك عُلا ... كما تفاوت بين الصّدرِ والعجزِ
ومن بنائله أحيا الوجودَ كما ... يحيي الحَيا حين يهمي ميتُ الجُرزِ
دُمْ وابق واسلمْ وجُزْ في دولةٍ وعُلا ... ما لم يحاوله مخلوقٌ ولم يَحُزِ
واستجلها بنتُ فِكْرٍٍ في مروط سنا ... لغيرِ مجدكِ لم تُملَكْ ولم تُحزِ
زائيةٌ لم تدعْ مرمى لذي غرضٍ ... ولو أتى ببسيطِ القولِ والرّجزِ
كفيلةٌ للذي يأتي يعارِضُها ... أن لا يعود بغيرِ الهزؤ والطّنزِ
واسمحْ لها بقبولٍ منك يجبرها ... ولو بلَحْظٍ من الإيماءِ والرمزِ
وكتب إلى القاضي سعدي بن عيسى قاضي القُسْطَنْطِينيّة:
قرّتْ عيون العُلا مُذْ بتَّ راعيها ... وبالثناء شَدَتْ إذْ صِرْت داعيها
ومنك قد أشرقت أيامها وغدت ... من مدّها بالسنا بيضاً لياليها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute