والعاملين بعلمهم مع أهل تص ... ديق يرافقهم ولم يتفرَّقوا
والله إنَّ حمى الرضى لواسعٌ ... عن كل أهل الأرض لا يتضيقُ
فيه الضعيف مع القوى وذو الغنى ... وكذا الفقير وذو الحجى والأخرقُ
فاقصد حماهُ تَفُزْ بكل سلامةٍ ... إن الحوادث للحمى لا تطرقُ
وقصيدتي الخائية المعجمة، المنبئة عن شرح الحال والمترجمة، وهي مرثاة فيه رضي الله تعالى عنه أيضاً، وهي:
عقد التصبر بعد بُعدك يفسخ ... والقلب من حمل الأسى يتفسَّخُ
وجوى الجوانح من جوائح دهرنا ... نيرانه تذكو ولا تتبوَّخُ
والبين يصرخ بيننا بجموعهِ ... رفقاً بنا نفساً فهل مستصرخُ
أذهبت عين زماننا فضيائه ... بظلام جهلٍ من عماهُ ينسخُ
وخفضت رتبته بوهنٍ بعدما ... قد كان يعلو بالرضى ويشمخُ
فاجبر مصابك يا زمان بنشر ما ... أبقاه من طيب به تتضَّمخُ
من كل علمٍ كان فيه مُفْرداً ... وبه له قدم التقدم يرسخُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute