للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

له:

فهو أعمى ما رآنا أبكم ... لم يجبنا بل أصم ما صَغى

لي:

لشهي الأكل قد أحرمنا ... ولصافي شربنا ما سوّغا

له:

ورجاء القلب في اللطف غدا ... واثقاً في دفع ضرّ بلغا

ولم نزل نسير ونمور في مواسط تلك البحور، طوراً في الصعود وطوراً في الحدور، إلى أن رجع البحر إلى الموادَدَة والمصافاة، بعد تلك القسوة والمجافاة، ووافى بريح طيبة أحسن موافاة)، فما كان إلاّ سُويعاتٍ يسيرة وأشرفنا على البلدة، واستبشرنا بالفرج بعد الشدّة، ثم أكملنا أبيات المطارحة بعد مُدة، فقلت:

فاستجاب الله منّا وكفى ... شر شيطان الأسى إذ نزغا

له:

وحبانا بِره في بَره ... وإلى ما يُبتغَي قد بلَّغا

<<  <   >  >>