بنو ربيعة بن جرول: قبيلة من قبائل طييء، كان منهم وردان الذي هجاه أبو الطيب.
فيقول: أن طيئا، هذه القبيلة، أن كانوا لئاما متحققين باللؤم، أدنياء مقصودين بالذم، فألأمهم ربيعة الذي وردان منهم، ومن نسله أو بنوه الذين شركهم وردان في أصله.
ثم قال: وأن كانت طييء كراما لا ينكر فضلهم، خيارا لا ينتقص مثلهم، فوردان كاذب فيما يدعيه من ولادتهم، مبطل فيما ينسب إليه من قرابتهم.
حسمى: موضع معروف، ومج الرجل الشراب: إذا رماه من فيه، وأشذ: فرق، والعرس: الزوج، والجياد: الخيل، والمنصل: السيف.
فيقول، وهو يريد وردان: مررنا منه في حسمى، هذا الموضع، بعبد، فيما شاهدناه من فعله، دنيء لا تحسن العروبية بمثله، يمج منخره وفوه اللؤم، لقبح خليقتهما، ويشهدان به عليه لما يظهرانه من هجنتهما.
ثم قال مشيرا إليه: أشذ عني عبيدي بما أباحهم من عرسه، وأتلفهم وأتلف مالي بما استجازه من قلة الصيانة لنفسه.
ثم قال: فإن شقيت جيادي بإباق عبيدي بها، وعدمتها بما حملهم وردان عليه من الانتهاب لها، لقد شقيت بسيفي من العبيد وجوههم، ولقد فللت بمن قتلت منهم عديدهم.