للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطائفتين أشبههم بقوتها، وأشدهم احتمالا على مثل جرأتها.

ثم قال مؤكدا لما قدمه: تلقى السيف الصارم على جراءة حده، ونفاذه في فعله، إذا صار في كف (. . . .) كالرجل الجبان الذي يحجم ولا يقدم، ويفرق ولا يصدق. وإذا كان السيف في يد الشجاع جل قدره، وبان فضله، ونفذ فيما يستعمل فيه فعله. وهذا يصدق بما ذكره من أن السيوف إنما تنصر أشباهها من أهل الشدة، وتعين (. . .) من المشتهرين بالجرأة.

رَفَعَتْ بِكَ العَرَبُ وصَيَرَتْ ... قِمَمَ المُلُوكِ مَواقِدَ النَّيْرانِ

أَنْسَابُ فَخْرِهِمُ إِليك وإِنَّما ... أَنْسَابُ أَصْلِهِمِ إِلى عَدْنَانِ

العماد والعمود: الخشية التي تكون في وسط الخباء فيعتمد عليها، والقمم: أعالي الرؤوس، وعدنان بن أد: إليه ينتسب أكثر العرب.

فيقول: رفعت العرب بك عماد فخرها، وأبانت بك مقدار شرفها، واستعملت بموضعك على من خالفها من الأمم (. . . . . . . . . . . .)، وصيرت في قمم الملوك مواقد نيرانها، وأثافي قدورها، يشير إلى كثرة من قتله سيف الدولة (. . . . . . . . . . . . .).

ثم قال مخاطبا له: أنساب العرب عند تعديد مفاخرهم، والإشارة بمآثرهم مصروفة إليك، مقصورة عليك، وغاية فخر جميعهم الاتصال بنسبك، والترفع بشرفك، وإن كانت أنساب أصولهم (. . . .) عدنان بن أد، فكما أن عدنان (. . . . . . . . . . .).

يَا مَنْ يُقَتَّلُ مَنْ أَرَادَ بسَيِفهِ ... أَصْبَحْتُ مِنْ قَتْلاَكَ بِالإِحْسَانِ

فإذا رَأَيْتُكَ حَارَ دُونَكَ نَاظِري ... وإذا مَدَحْتُكَ حَارَ فِيْكَ لِسَانِي

القتل معروف، والحائر: الذي لا يهتدي لسبيله.

فيقول لسيف الدولة: يا من يقتل بسيفه من أراد فيغلبه، (. . . . . . .) ويقهره

<<  <  ج: ص:  >  >>