للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الأهل جانحة، وفي مشاركتهم بصلاح الحال راغبة.

فَجُدْ لِي بِقَلبٍ إنْ رَحَلتُ فَإنَّني ... أُخَلِّفُ قَلبِي عِندَ مَن فَضلُهُ عِندِي

وَلَو فَارَقَتْ جِسمِي إليكَ حَياتُهُ ... لَقُلتُ أَصَابَتْ غَيرَ مَذمُومَةِ العَهدِ

يقول مخاطبا للممدوح: فجد لي بقلب أستمتع به بعد رحيلي عن أرضك، وأسكن إليه بعدما أحرمه من قدرك، فأني أخلف قلبي منك من يخلف عندي فضله، ولا أضن به على ما أستوفي بجهدي شكره.

ثم قال: ولو فارقتني حياتي إليك، وتاركتني بحرصها عليك، لقلت أصابت غير مذمومة العهد، وسلكت أبين مناهج الرشد.

<<  <  ج: ص:  >  >>