فيقول لكافور: وإنك للجدير بالشكر، والمستحق لأكرم الذكر، ولو لم يكن عطاؤك إلا برك، ونوالك إلا ترحيبك وبشرك.
ثم قال: وكل نوال سبق قبلك، أو ما يمكن أن يكون بعدك، فلحظة طرف منك تفي بذلك وتعدله، وتزيد عليه وتفضله؛ لأن مشاهدتك أمان من الفقر، والنظر إليك استظهار على الدهر.
ثم قال: وإني لفي بحر من مواهبك، وغمرة من فواضلك، وعطاياك مرجوة لمد ذلك البحر، ومتابعة ذلك الفضل، وهي عند أتم ما يبلغه الرجاء من مواصلة ذلك المد، وارتهان أوفر الشكر والحمد. وكنى بالبحر ومده عن متابعة كافور عليه بفضله.
وما رَغْبَتي في عَسْجَدٍ أَسْتَفِيْدُهُ ... ولكِنَّها في مَفْخَرٍ أَسْتجِدُّهُ