قال المتنبي:
أيدري الربعُ أيَّ دم أراقا ... وأيَّ قلوب هذا الركْبِ شاقا
وما عفتِ الرياحُ له مَحَلا ... عَفَاه من حدا بهم وساقا
وهذا مأخوذ من قول الشيباني:
وما على ظهر غرا ... ب البين تُطوى الرّحَل
وما غراب البين إ ... لاّ ناقة أو جمل
جابر بن رَألان السنبسي:
وخيل عتاق آنسات من الوجى ... يخضن بحار الموت واليومُ عابسُ
تلاقت نواصيها المنايا وعُوّدت ... عليها الضرابَ والعناقَ الفوارسِ
يميدون من سكر عليها كأنهم ... أسودُ شرىً قد قابلتها عنابس
رماحهم فوق الهوادي قد اهتدت ... إلى ثُغَر الأقران والنَّقْع دامس
ملاقيةٌ نواصيها المنايا ... مُعَوّدَةٌ فوارسُها العناقا
تبيت رِمَاحُه فوقَ الهوادي ... وقد ضرب العجاج لها رِوَاقا
تميل كأن في الأبطال خمراً ... عُلِلْن بها اصطباحاً واغتباقا
هذا المتنبي رفيع الهمة عظيم النفس، لا تقنعه سرقة بيت واحد، حتى يغير وينهب ويغرف، ولا يتعب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute