وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه، وسلم تسليما.
قال الشيخ القدوة العالم العلامة، سيدي عبد السلام القدسي، رحمه الله تعالى، ونفعنا ببركاته. الحمد لله الذي أودع الحكمة أهلها، وعلم آدم الأسماء كلها، وأوقفه على المقصود من دائرة الوجود، فحل شكلها، وبين لنبيه حروف صروفها، ووسم اسمها، ورسم فعلها، فمنهم من شمر لوابل الغنيمة وما رضي طلها، ومنهم من رضي بالهزيمة، فكلما عقد عقدة العزيمة حلها. فزمرة أقبلت على إصلاح اللسان، لتظهر فضلها، وزمرة تجاوزت على جنان الجنان، فرأت أغصان العصيان، من شجرة الطغيان، فقطعت أصلها، ثم نحت نحو من أعلها، فعساها تظفر بشفاها، ولعلها إن يخاطبُها شفاها ومن لها.